كتاب شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر (اسم الجزء: 2)

970 - وَعِدَّةٌ مِنَ الصِّحَابِ وَصَلُوا ... عِشْرِينَ بَعْدَ مِائَةٍ تُكَمَّلُ
971 - سِتُّونَ فِي الإِسْلامِ ...... ... .................

(وعدة) أي جماعة متعددون (من الصحاب) بالكسر جمع صاحب بمعنى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعدة مبتدأ ومن الصحاب صفته، وخبره جملة قوله (وصلوا) في العمر (عشرين) سنة حال كونها (بعد مائة) من السنين (تكمل) بالبناء للمفعول من التكميل صفة لمائة، أي مكملة، بمعنى أنها لا نقص فيها، منها ستون في الجاهلية و (ستون في الإسلام). يعني أن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - عاشوا مائة وعشرين سنة نصفها في الجاهلية، وستون في الإسلام، ثم ذكرهم بقوله:

........ حَسَّانٌ، يَلِي ... حُوَيْطِبٌ، مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلِ
972 - ثُمَّ حَكِيمٌ، حَمْنَنٌ، سَعِيدُ ... ..................

(حسان) خبر لمحذوف أي هم حسان بن ثابت بن المنذر بن حَرَام،
الأنصاري، شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه عاش 120 ستين في الجاهلية وستين في الإسلام، قال ابن عبد البر بالاتفاق، وسيأتي عام وفاته و (حويطب) بالحاء والطاء المهملتين مصغراً ابن عبد العزى بن أبي قيس العامري، صحابي، أسلم يوم الفتح، وكان عارفاً بأحوال مكة، أخرج له البخاري ومسلم والنسائي، اهـ تقريب. فإنه عاش مائة وعشرين نصفها في الجاهلية ونصفها في الإسلام، كما رواه الواقدي، وتوفي سنة 54 وقيل 52
و (مخرمة) بفتح الميمين بينهما خاء ساكنة (بن نوفل) بن أهيب بن
عبد مناف بن زهرة الزهري، والد مِسْوَر، له ولولده صحبة أسلم عام الفتح، وتوفي سنة 54 وهو ابن 120 كما جزم به أبو زكريا بن منده، وقيل 115
(ثم حكيم) مكبراً هو ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي ابن أخي خديجة أم المؤمنين، - رضي الله عنها -، فإنه عاش 120 ستين في الجاهلية وستين في الإسلام، على الأصح (وحمنن) بفتح الحاء المهملة ثم ميم ساكنة بعدها نون مفتوحة،

الصفحة 391