كتاب شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر (اسم الجزء: 2)
ثم أخرى على المعتمد، وضبطه بعضهم بزاي بدل النون الثانية مشتق من الحمز وهي الصعوبة ونونه زائدة، ابن عوف أخو عبد الرحمن بن عوف، ذكر الزبير بن بكار، والدارقطني، وابن عبد البر، أنه عاش ستين في الجاهلية وستين في الإسلام، ومات سنة 54 قاله في التدريب، ولم يرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة أحاديث قاله الناظم، في ريح النسرين وأقام بمكة إلى أن مات ولم يهاجر ولم يدخل المدينة، قاله في الإصابة (وسعيد) بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، أبو هود، أسلم قبل الفتح، وقيل هو من مسلمة الفتح، كان اسمه صرماً فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سعيداً مات سنة 54 بالمدينة المنورة، وقيل بمكة وعاش 120 سنة ستين في الجاهلية وستين في الإسلام وقيل عمره 124.
فهؤلاء الستة كلهم معمرون 120 سنة نصفها في الجاهلية، ونصفها في الإسلام على خلاف تقدم في بعضهم.
ولما كان في الصحابة من عاش 120 سنة مطلقاً ذكرهم بقوله:
(و) وصل هذا المقدار من العمر قوم (آخرون) من الصحابة - رضي الله عنهم - يعني أنهم عاشوا 120 سنة (مطلقاً) أي من غير توزيع نصفها في الجاهلية ونصفها في الإسلام لعدم العلم بها، لتقدم وفاتهم على المذكورين أو تأخرها، أو لعدم تاريخها قاله السخاوي.
وهم (لبيد) بفتح اللام وكسر الباء، مكبراً ابن ربيعة بن مالك بن جعفر العامري، كان شاعرا، من فحول الشعراء، فارساً شجاعاً سخياً عاش 120، وقيل 140، وقيل 157، و (عاصم) بترك التنوين للوزن ابن عدي بن الجد بن العجلان العجلاني، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا عمر، وهو أخو معن بن عدي، وهو الذي سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعويمر العجلاني