كتاب شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر (اسم الجزء: 2)
الإمام النسيء - رحمه الله - توفي سنة 303، وكانت ولادته سنة 215، فعمره 88 سنة، توفي بفلسطين، وقيل بالرملة، ودفن ببيت المقدس، وقيل بمكة ولا يصح.
ولما أتم ذكر أصحاب الكتب التي هي أصول الإسلام، أتبعه بذكر أئمة انتفع النَّاس بتصانيفهم وهم سبعة فقال:
......................... ... ................. ثُمَّ بَعْدَ خَمْسَةِ
984 - الدَّارَقُطْنِيْ وَثَمَانِينَ نُعِي ... خَامِسَ قَرْنِ خَامِسَ ابْنُ الْبَيِّعِ
985 - عَبْدُ الْغَنِي لِتَسْعَةٍ وَقَدْ قَضَى ... أَبُو نُعَيْمٍ لِثَلاثِينَ رِضَى
986 - وَلِلثَّمَانِ الْبَيْهَقِي لِخَمْسَةِ ... مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ مَعًا فِي سَنَةِ
987 - يُوسُفُ وَالْخَطِيبُ ذُو الْمَزِيَّهْ ... ................
(ثم) توفي (بعد خمسة) من الهجرة الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد (الدارقطني) بفتح الدال والراء وضم القاف وسكون الطاء، نسبة إلى دَارَقُطْن، محلة ببغداد، يعني أن الدارقطني توفي سنة 385، وقوله (وثمانين) عطف على خمسة، فهو من تتمة تاريخ وفاة الدارقطني، يعني أنه توفي بعد ثلاثمائة وخمسة وثمانين من الهجرة هذا هو الظاهر من عبارته.
لكن الذي في تراجمه أنه توفي ثامن ذي القعدة سنة 385، فتأمل، ومولده سنة 306، وتقدمت ترجمته، وقوله (نعى) بالبناء للمفعول، أي أُخْبِرَ بموته (خامس قرن خامس) أي سنة 405 هـ فخامس الأول ظرف لِنُعِي، وخامس الثاني مضاف إليه قَرْنِ، غير منصرف للوزن (ابن البيع) نائب فاعل نعي، وهو بتشديد الياء المكسورة، هو الحافظ المتقن أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك على الصَّحِيحين، يعني أنه توفي سنة خمس وأربعمائة في ثالث صفرها وولد سنة 321.
(تنبيه): قال في اللباب: البَيِّعُ بفتح الباء الموحدة وكسر الياء المثناة
الصفحة 400
412