كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

الْبَاطِلُ} [سورة الحج آية: 62] ، هو المنفي بلا إله؛ وما بعد هذا إلا التلبيس على الجهال، وإدخال الشك عليهم في معنى كلمة الإخلاص، فكابر المعقول والمنقول، بدفعه ما جاء به كل رسول.
نسأل الله لنا ولكم علما نستضيء به من جهل الجاهلين، وضلال المضلين، وزيغ الزائغين ; وفي الحديث: " رب لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني " 1. وقد كان أبو بكر الصديق يقرأ في الركعة الأخيرة من المغرب: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [سورة آل عمران آية: 8] .
وهذا بحمد الله كاف في بيان الحق، وبطلان الباطل ; وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين.
[رسالة تتضمن الوصية بتقوى الله]
وله أيضا، مع مشاركة:
بسم الله الرحمن الر حيم
من عبد الرحمن بن حسن، وعلي بن حسين، وإبراهيم بن سيف، إلى من يصل إليه هذا الكتاب من الإخوان، رزقنا الله وإياهم الفقه في الدين، والإيمان واليقين. سلام عليكم، ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فإنا نوصيكم بتقوى الله في الغيب والشهادة، والسر والعلانية، ونذكركم ما أنعم الله به علينا وعليكم، من دين الإسلام الذي رضيه لكم دينا; كما قال تعالى: {الْيَوْمَ
__________
1 أبو داود: الأدب (5061) .

الصفحة 263