كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

قد صلحوا; أم كان الشرك 1.
[رسالة إلى أهل القصيم وذكر ما من الله به من التوحيد]
وله أيضا قدس الله روحه:
بسم الله الرحمن الر حيم
من عبد الرحمن بن حسن، إلى الإخوان من أهل القصيم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: اعلموا وفقنا الله وإياكم لمعرفة العلم النافع، والعمل به، تفهمون أن الله سبحانه منَّ على أهل نجد بتوحيده بالعبادة، وترك عبادة ما سواه وهذه نعمة عظيمة، خص الله أهل نجد بالقيام فيها، من الخاصة على العامة، لكن ما عرف قدرها.
والغفلة ذمها الله في كتابه، وذكر أنها صفة أهل النار، نعوذ بالله من النار، بقوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [سورة الأعراف آية: 179] . وذم أهل الإعراض بقوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} [سورة طه آية: 124] . وهو القرآن، ولا تعرفون العبادة التي خلقكم الله لها، إلا من القرآن؛ والقرآن من أوله إلى آخره يبين لكم كلمة الإخلاص: " لا إله إلا الله ". ولا يصح لأحد إسلام إلا بمعرفة ما دلت عليه هذه الكلمة، من نفي الشرك في العبادة، والبراءة منه، وممن فعله، ومعاداته، وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له; والموالاة في ذلك
__________
1 آخر ما وجد.

الصفحة 270