كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

[رسالة إلى الأحساء فيما دلت عليه كلمة الإخلاص]
وله أيضا، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الر حيم
من عبد الرحمن بن حسن، إلى الإخوان: الأمير محمد بن أحمد، والشيخ عبد اللطيف بن مبارك، وأعيان أهل الأحساء، وعامتهم، رزقنا الله وإياهم الاعتصام بالكتاب والسنة، وجنبنا وإياهم سبل أهل البدع والأهواء، ووفقنا وإياهم لمعرفة ما بعث الله به رسوله من النور والهدى; سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فإن الباعث على هذا الكتاب هو النصيحة لله، ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ وأوصيكم بما دلت عليه شهادة ألا إله إلا الله، وما تضمنته من نفي الإلهية عما سوى الله، وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، والبراءة من كل دين يخالف ما بشر الله به رسله من التوحيد، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ} [سورة فصلت آية: 6] .
وقال تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ

الصفحة 273