كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} [سورة فصلت آية: 13"14] . وهذه الآية وما في معناها تتضمن النهي عن الشرك في العبادة، والبراءة منه ومن المشركين، من الرافضة وغيرهم ; والقرآن من أوله إلى آخره يقرر هذا الأصل العظيم، فلا غناء لأحد عن معرفته، والعمل به باطنا وظاهرا.
قال بعض السلف: كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ وقال تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} [سورة الزمر آية: 11"12] . وهذا هو مضمون شهادة ألا إله إلا الله، كما تقدمت الإشارة إليه.
ومضمون شهادة أن محمدا رسول الله: وجوب اتباعه، والرضى به نبيا ورسولا، ونفي البدع، والأهواء المخالفة لما جاء به (؛ فلا غناء لأحد عن معرفة ذلك وقبوله، ومحبته والانقياد له، قولا وعملا، باطنا وظاهرا.
[رسالة إلى الشتري وغيره ووصيتهم بتدبر الكتاب]
وله: أيضا، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الر حيم
من عبد الرحمن بن حسن، إلى الإخوان: صالح الشثري، وزيد بن محمد، وإخوانهم، سلمهم الله تعالى. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فموجب الخط إبلاغكم السلام، والسؤال عن

الصفحة 274