كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

الخالق بالمخلوق، كمن يقول: يد كيدي; وهو شرك المشبهة.
والنوع الثالث: الشرك في توحيد الإلهية والعبادة، فكل ما ذكرنا من توحيد الإلهية، وأنواع العبادة، والقصد، التي لا يستحقها إلا الله، صرفها إلى غيره شرك.
النوع الثاني من شرك العبادة: الشرك الأصغر، كالرياء، والسمعة، والعمل لأجل الناس. وقد قال شيخنا محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله: إن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر، ومنه: الشرك في الألفاظ، كقول: ما شاء الله وشئت، ونحوه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الشرك نوعان: أكبر، وأصغر. فمن خلص منهما وجبت له الجنة، ومن مات على الأكبر وجبت له النار. ومن خلص من الأكبر، وحصل له بعض الأصغر، مع حسنات راجحة، دخل الجنة. ومن خلص من الأكبر، لكن كثر الأصغر حتى رجحت به سيئاته، دخل النار، وذلك على سبيل الإشارة والاختصار. والله أعلم.
وأجاب أيضا:
وقولك: هل تعريف العبادة تعريف العبودية؟ المراد: هل معناهما واحد؟. فالعبادة أخص من العبودية، واسم

الصفحة 308