كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

أرضه، هكذا وقال بأصابعه مثل القبة" وقوله في الحديث الآخر: "إنه لا يستغاث بي" الحديث.
فكأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بهذا الحماية لجانب التوحيد، وإن كانت الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة، كقوله تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [سورة القصص آية: 15] ؛ وإذا أقبل عليك عدو، واستغثت بأصحابك ليعينوك، فهذا استغاثة بهم، والاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة.
وسئل: أيضا، رحمه الله، عن سؤال الله بحق الكعبة، وطوافي عليك يا رب! وبحق محمد، ومدينته، عليك يا رب! وبحق القرآن، عليك يا رب! وبحق جبرائيل، والملائكة، والجنة، والنار، والشمس، والقمر، والأقطاب، والأبدال، والأوتاد، وغيرها؟
فأجاب: السؤال بهذه الأشياء التي ذكرتم، باطل لا أصل له؛ والمشروع إنما هو سؤاله سبحانه بأسمائه وصفاته، كما في الأحاديث المشهورة، والله أعلم.
[رسائل الشيخ عبد اللطيف أن الله خلق الخلق لعبادته]
قال الشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الر حيم
اعلم رحمك الله أن الله خلق الخلق لعبادته، الجامعة

الصفحة 315