كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

[سورة الصافات آية: 180"182] ، {وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة يوسف آية: 108] .
ومحل تفاصيلها الكتب المصنفة في بيان الأحكام الشرعية، وواجباتها ومستحباتها; سواء كانت في معرفة القلوب وعلمها، أو عملها وسيرها، فالأول: العقائد، وهي: التوحيد العلمي. وقد صنف أهل السنة فيها مصنفات، من أحسنها: كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وأما الثاني، وهو: علم أعمال القلوب وسيرها، المسمى: علم السلوك، فقد بسط القول فيه ابن القيم رحمه الله تعالى، في شرح المنازل، وفي: سفر الهجرتين. وأما أعمال الجوارح الظاهرة، فالمصنفات فيها أكثر من أن تحصر; وبالجملة: فمعرفة جميع تفاصيل العبادة تتعذر، إذ ما من عالم إلا وفوقه من هو أعلم منه، حتى ينتهي العلم إلى الله تعالى.
وأما الموالاة والمعاداة، فهي من أوجب الواجبات، وفي الحديث: " أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله " وأصل الموالاة: الحب، وأصل المعاداة: البغض؛ وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة، كالنصرة، والأنس، والمعاونة، وكالجهاد، والهجرة، ونحو ذلك من الأعمال؛ والولي ضد العدو.
[جواب الشيخ عبد اللطيف عن معنى لا إله إلا الله]
وسئل أيضا الشيخ عبد اللطيف، عن معنى لا إله إلا الله، فأجاب:

الصفحة 325