كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 2)

وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يجعلنا من أوليائه وحزبه الذين ينصرونه ويذبون عن دينه وكتابه، وينفون عنه تحريف المبطلين، وتأويل الجاهلين، وزيغ الزائغين، إنه ولي ذلك وهو على كل شيء قدير. وصلى الله على محمد، وآله وصحبه وسلم.
[رسالة للشيخ سليمان بن سمحان في التحذير من البدع]
قال الشيخ: سليمان بن سحمان، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله الذي أوضح المحجة للسالكين، وأقام الحجة على جميع المكلفين، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله، الصادق الأمين، الذي علم الله به من الجهالة، وهدى به من الضلالة، وفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا، وبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وعبد الله حتى أتاه اليقين; فصلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى، قد أكمل لنا الدين، وبلغ رسوله صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين، فليس لأحد من الناس أن يشرع في دين الله ما لم يأذن به الله، ولا أن يزيد فيه بعد أن أكمله الله، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [سورة المائدة آية: 3] ، وقال صلى الله عليه وسلم:

الصفحة 345