كتاب فهارس علوم القرآن الكريم لمخطوطات دار الكتب الظاهرية (اسم الجزء: 2)

أوله: حمدا لمانح البيان، وفاتح أبواب التبيان، وصلاة وسلاما على من أمر بتجويد البسملة ... وبعد فيقول العبد الفقير الى المولى الكبير اسماعيل بن الشيخ غنيم الجوهري منح التوفيق الظاهري والباطني، وقد وضعت فيما مضى رسالة تتضمن ما اشتملت عليه البسملة من المباحث الشريفة وتحتوي على ما فيها من الفوائد العزيزة والمقاصد المنيفة وقد رأيت أن اختصارها أهم المهمات ... اعلم أن البسملة يتعلق بها سبع مباحث.
آخره: ولا بأس بالتنبيه على سؤالين متعلقين بالبسملة أحدهما:
لم اقتصر نوح عليه السلام على قول بسم الله ولم يأت بالاسمين الشريفين حيث قال بسم الله مجراها ومرساها، وثانيتهما لم قدّم سليمان عليه السلام اسمه على اسم الله تعالى حيث قال: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم. وأجيب عن الأول بأنه قيل في مقام هلاك قومه والغضب عليهم والرحمة لا تناسب ذلك. وعن الثاني بأنه خشي من بلقيس لكفرها أن يصدر عنها عند الوقوف على الكتاب ما يصدر عن الجبارين من الشتم والإهانة فأراد أن يكون اسمه وقاية لاسمه تعالى ... وكان الفراغ من زبر هذه التعليقة نهار الثلاثاء المبارك نهار ستة وعشرين خلت من جماد الثاني سنة ألف ومائة وأربعة وخمسين على يد أفقر الورى ... حسن الحنبلي المقدسي بالجامع الأزهر.
أوصاف الرسالة والمخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري كتبت بخط نسخي معتاد، على الهوامش بعض التصويبات والشروح. توجد هذه النسخة في مجموع يضم مجموعة من الكتب والرسائل في علوم القرآن والتصوف والنحو والفقه. منها قلائد المرجان في الناسخ والمنسوخ من القرآن لمرعي الحنفي، ورسالة تتعلق

الصفحة 166