كتاب فهارس علوم القرآن الكريم لمخطوطات دار الكتب الظاهرية (اسم الجزء: 2)

فتكلم العلماء من الصحابة والتابعين في الناسخ والمنسوخ ثم اختلف المتأخرون فيه فمنهم من جرى على سنن المتقدمين فوفّق ومنهم من خالف ذلك فاجتنب. فمن المتأخرين من قال ليس في كتاب الله عز وجلّ ناسخ ولا منسوخ.
آخره: فهذا محال في توحيد الله عز وجل وأسمائه وصفته وإخباره بما كان وما يكون ألا ترى أنه محال أن تقول قام فلان ثم تقول بعد وقت لم يقم، لأنه لا يقع في الأول اشتراط ولا زمان ... في الإخبار بما كان وما يكون كذب، ومن الأمر والنهي أيضا ما لا يقع فيه نسخ وذلك الأمر بتوحيد الله عز وجل واتباع رسله صلى الله عليهم أجمعين.
وخصّ محمدا نبيّ الرحمة بالصلاة والتسليم وآله الطيبين، تم كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد في يوم الأحد لليلتين خلت من شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
أوصاف الكتاب: نسخة قيمة من القرن الرابع الهجري من رواية أبي القاسم علي بن بشري العطار عن أبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرضي.
كتبت بخط معتاد قديم دقيق خرمت الورقة الأولى منها ثم ألحقت بخط آخر قديم، عليها سماع تاريخه سنة 560.
على الورقة قبل الأخيرة قيد معارضة على نسخة أخرى تاريخها سنة 448 هـ، وآخر بتاريخ سنة 463 هـ. على الورقة الأخيرة سماع للكتاب بتاريخ سنة 569 هـ الكتاب مصاب بالرطوبة الشديدة والتلف وقد رممت أوراقه الأولى والأخيرة.

الصفحة 327