كتاب فوات الوفيات (اسم الجزء: 2)
151 - (1)
راجح الحلي
راجح بن إسماعيل بن أبي القاسم الحلي الأسدي؛ دخل الشام وجال في بلادها ومدح ملوكها ونادمهم، وكان فاضلاً جيد النظم عذب الألفاظ حسن المعاني، وتوفي بدمشق سنة سبع وعشرين وسبعمائة، ومولده سنة تسعين وخمسمائة؛ ومن شعره:
ألا هبوا فقد أرج الخزامى ... وغنى الطير وانتشت (2) النعامى
أتتنا من جبال الثلج سكرى ... تنفض عن معاطفها الغماما
كأن مطارح الحانات باتت ... تثج (3) على معاطفها المداما
ورب معقرب الأصداغ ألمى ... سقيم الجسم ألبسني السقاما
تفرد بالملاحة فاستمدت ... سوالف خده ألفاً ولاما
وخط البدر هالته عليه ... فأطلعه بها بدراً تماما
يفتت قلب عاشقه إذا ما ... زوى جفنيه أو هز القواما
بروحي من تملكني هواه ... وأسهرني على ولهي وناما
فيا لله ليلتنا بسلعٍ ... وقد أرقت بالنوح الحماما
تجلى بالخيام الزرق وهناً ... فبت لأجله أرعى الخياما
__________
(1) بغية الطلب 7: 2 وابن خلكان 4: 10 (في ترجمة ممدوحه الملك الظاهر) والنجوم الزاهرة 6: 275 والشذرات 5: 123 وعبر الذهبي 5: 108 والزركشي: 114؛ وقد أخلت المطبوعة بالقسم الأعظم من هذه الترجمة.
(2) ص: وانتشب؛ والنعامي: ريح الجنوب، وقد فسر انتشاءها في البيت التالي.
(3) ص: تبخ.
الصفحة 7
478