كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية (اسم الجزء: 2)

(كَانَت ولَايَة مصرقبل عزتها ... بكشف دولتها لَحْمًا على وَضم)
(فالنيل ملتطم جَار على خجل ... جاراً لبحر نوال مِنْك ملتطم)
(أُغْزُ الفرنج فَهَذَا وَقت غزوهم ... واحطم جموعهم بالذابل الحطِم)
(وطهر الْقُدس من رِجْس الصَّلِيب وثبِ ... على البغاث وثوب الأجدل القطم)
(فَملك مصر وَملك الشَّام قد نظما ... فِي عِقد عز من الْإِسْلَام مُنْتَظم)
(مَحْمُود الْملك الْغَازِي يسوسهما ... بِالْفَضْلِ وَالْعدْل والإفضال وَالنعَم)
(بالشكر كل لِسَان نَاطِق أبدا ... محمودُ الْملك مَحْمُود بِكُل فَم)
(فأشك مصر وَأظْهر عز سنتها ... كم تحتفي وَإِلَى كم تَشْتَكِي وَكم)
ولعلم الدّين الشاتاني فِي نور الدّين
(مَا نَالَ شأوك فِي الْمَعَالِي سنجر ... كلا وَلَا كسْرَى وَلَا الْإِسْكَنْدَر)
(يَا خير من ركب الْجِيَاد وخاض فِي ... لجج المنايا والأسنة تقطر)

الصفحة 123