كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية (اسم الجزء: 2)

(أعلمت حِين تجَاوز الْحَيَّانِ ... أَن الْقُلُوب مواقد النيرَان)
(يَا كاسر الْأَصْنَام قُم فانهض بِنَا ... حَتَّى تصير مكسِّر الصلبان)
(فالشام ملكك قد ورثت بِلَاده ... عَن قَوْمك الماضين من غَسَّان)
(وَإِذا شَككت بِأَنَّهَا أوطانهم ... قدما فسل عَن حَارِث الجولان)
(أَو رمت أَن تتلوا محَاسِن ذكرهم ... فاسند رِوَايَتهَا إِلَى حسان)
(مَا زلزلت أَرض العدى بل ذَاك مَا ... بقلوب أهليها من الخفقان)
(وَأَقُول إِن حصونهم سجدت لما ... أُوتيت من ملك وَمن سُلْطَان)
(وَلَقَد بعثت إِلَى الفرنج كتائباً ... كالأسد حِين تصول فِي خّفَّان)
(لبسوا الدروع وَلم نخل مِنْ قبلهم ... أَن الْبحار تحل فِي غُدران)
(عجلت فِي تل العَجُول قراهم ... وهم لَك الضيفان بالذِّيفان)
(وثللت فِي يَوْم الْعَريش عروشهم ... بشبا ضراب صَادِق وطعان)
(ألجأتهم للبحر لما أَن جرى ... مِنْهُ وَمن دمهم مَعًا بحران)
(وَلَقَد أَتَى الأسطول حِين غزا بِمَا ... لم يَأْتِ فِي حِين من الأحيان)
(وأعدت رُسل ابْن القسيم إِلَيْهِ فِي ... شعْبَان كي يتلاءم الشَّعبان)
(والفال يشْهد فِي اسْمه أَن سَوف يَغْدُو ... الشَّام وَهُوَ عَلَيْكُمَا قِسْمَانِ)
(ورآك من بعد الشَّهِيد أَبَا لَهُ ... وَجَعَلته من أقرب الإخوان)

الصفحة 26