كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية (اسم الجزء: 2)

وللأمير الْفَاضِل أُسَامَة بن منقذ فِي صَلَاح الدّين من قصيدة أَولهَا
(سلم على مصر لَا ربع بِذِي سلم ...)
يَقُول فِيهَا
(النَّاصِر الْملك الموفى بِذِمَّتِهِ ... وَمن ندى كَفه يُغني عَن الديم)
(وَمن إِذا جرد الْبيض الصوارم فِي الهيجاء ... أغمدها فِي الْبيض والقمم)
(وَمن حوى الْملك من بعد الطماعة فِي انْتِزَاعه ... بشبا الْهِنْدِيَّة الحذم)
(ورد طاغية الإفرنج يحْسب مَا ... رجاه من مُلك مصرٍ كَانَ فِي الْحلم)
(وليَّ وراحته صفر وَقد ملئت ... بعد الطماعة من يأس وَمن نَدم)
(يصعدون على مَا فاتهم نفسا ... لَو لافح الْبَحْر أضحى الموج كالحمم)
(وَفِي السَّلامَة لَوْلَا جهلهم ظفر ... لمن أَرَادَ نزال الْأسد فِي الأجم)
(وهم أسود الشرى لَكِن أذلّهم ... ملك لَدَيْهِ الْأسود الغُلب كالغنم)
وَله من قصيدة أُخْرَى
(أَقمت عَمُود الدّين حِين أماله ... لطاغي الفرنج الغُتم طاغي بني سعد)

الصفحة 54