كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية (اسم الجزء: 2)

(وتخلفه حَربًا وسلما خلَافَة ... تؤلف أضدادا من المَاء والجمر)
(وَكم قُمْت فِي بَأْس وجود ورتبة ... بِمَا سره فِي الْخطب والدست والثغر)
(وَلَو أنطق الله الجمادات لم تقم ... لنعمتكم بالمستحق من الشُّكْر)
(يَد لَا يقوم الْمُسلمُونَ بشكرها ... لكم آل أَيُّوب إِلَى آخر الدَّهْر)
(بكم أَمن الرَّحْمَن أعظم يثرب ... وَأمن أَرْكَان البنية وَالْحجر)
(وَلَو رجعت مصر إِلَى الْكفْر لانطوى ... بِسَاط الْهدى من ساحة الْبر وَالْبَحْر)
(وَلَكِن شددتم أزره بوزارة ... غَدا لَفظهَا يشتق من شدَّة الْأرز)
(فهنيتم فتحا تقدم جله ... وَبشر أَن الْكل يَتْلُو على الإثر)
(وَمَا بقيت فِي الشّرك إِلَّا بَقِيَّة ... تتمتها فِي ذمَّة الْبيض والسمر)
(وَعند تَمام الْملك آتِي مهنئا ... وملتمسا أجر الكهانة والزجر)
(وَلَوْلَا اعتقادي أَن مدحك قربَة ... أرجي بهَا نيل المثوبة وَالْأَجْر)
(لما قلت شعرًا بعد إعفاء خاطري ... ولي سنوات مُنْذُ تبت عَن الشّعْر)
(فأوص بِي الْأَيَّام خيرا فَإِنَّهَا ... مصرفة بِالنَّهْي مِنْك وبالأمر)
(وجائزتي تسهيل إذني عَلَيْكُم ... وملقاكم لي بالطلاقة والبشر)
وَقَالَ أَيْضا من قصيدة
(يَا شَبيه الصّديق عدلا وحسناً ... وسميَّاً حَكَاهُ معنى ومغنى)
(هَذِه مصر يُوسُف حل فِيهَا ... يوسفٌ مَالِكًا وَمَا حل سجنا)
(أَنْت حرَّمت أَن يثلَّث فِيهَا ... بسوى الله وَحده أَو يثنى)

الصفحة 79