كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

وَقَالَ فِي الغالية من مخلع الْبَسِيط
(غَالِيَة تنتمي لحام ... قد استعارت لِبَاس قار)
(فِي قدح ينتمي لسام ... من سنة الْبَدْر مستعار)
(جَامع مَا بَين ذَا وَهَذَا ... قد أولج اللَّيْل فِي النَّهَار) // مخلع الْبَسِيط //
وَقَالَ فِيهَا من السَّرِيع
(غَالِيَة صرح عطارها ... فِي عجنها عَن خَالص النِّيَّة)
(تعزى الى تبت من مسكها ... وَهِي من العنبر شحريه)
(منشورة الطّيب على انها ... فِي قدح البلور مطويه)
(كَأَنَّهَا فِيهِ وَقد حازها ... رُومِية حُبْلَى بزنجيه) // السَّرِيع //
وَقَالَ فِي غُلَام لَهُ اسود شهر برشد من الْكَامِل
(ابصرت فِي رشد وَقد أحببته ... رشدي وَلم أحفل بِمن قد يُنكر)
(يَا لائمي أَعلَى السوَاد تلومني ... من لَونه وَبِه عَلَيْك المفخر)
(دع لي السوَاد وَخذ بياضك إِنَّنِي ... أَدْرِي بِمَا آتِي وَمَا أتخير)
(مثوي البصيرة فِي الْفُؤَاد سوَاده ... وَالْعين بالمسود مِنْهَا تبصر)
(وَالدّين أَنْت مناظر فِيهِ بذا ... وكذاك فِي الدُّنْيَا بهذي تنظر)
(بسواد ذَيْنك تستضيء ولوهما آبيضا تغشاك الظلام الاكدر ... )
(فغدا بياضك وَهُوَ ليل دامس ... وَغدا سوَادِي وَهُوَ فجر انور) // الْكَامِل //
وَقَالَ فِيهِ من الْكَامِل
(قد قَالَ رشد وَهُوَ أسود للَّذي ... ببياضه استعلى علو مباين)
(مَا فَخر خدك بالبياض وَهل ترى ... أَن قد أفدت بِهِ مزِيد محَاسِن)

الصفحة 314