كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(هد ركني مثوى سِنَان وَقد كَانَ ... يهد الاركان من أعدائي)
(عكست فِيك دَعْوَتِي إِذْ أفديك برغمي فصرت انت فدائي ... )
(إِنَّمَا كنت فلذة من فُؤَادِي ... خطفتها الْمنون من أحشائي)
(كنت مني وَكنت مِنْك اتِّفَاقًا ... والتئاما مثل الْعَصَا واللحاء)
(كنت فِي الْيُتْم فِي أجمل مني ... فِيك للثكل فِي أَوَان فنائي)
(وَلَئِن كَانَ فِي أَخِيك وأولا ... دكما مَا يغض من برحائي)
(فلعمري لربما هيجوا الشوق ... فزادوا فِي لوعتي وبكائي) // الْخَفِيف //
ألم فِيهِ بقول ابْن الرُّومِي وَلم يحسن بعض إحسانه من الطَّوِيل
(وَإِنِّي وَإِن متعت بِابْني بعده ... لذاكره مَا حنت النيب فِي نجد)
(وَأَوْلَادنَا مثل الْجَوَارِح أَيّمَا ... فقدناه كَانَ الفاجع الْبَين الْفَقْد)
(لكل مَكَان لَا يسد اختلاله ... مَكَان اخيه من جزوع وَمن جلد)
(هَل الْعين بعد السّمع تَكْفِي مَكَانَهُ ... أم السّمع بعد الْعين يهدي كَمَا تهدي) // الطَّوِيل //
وَكتب إِلَيْهِ وَلَده ابو عَليّ المحسن يسليه فِي إِحْدَى نكباته من الْبَسِيط
(لَا تأس لِلْمَالِ إِن غالته غائلة ... فَفِي حياتك من فقد اللهي عوض)
(إِذْ أَنْت جوهرنا الاعلى وَمَا جمعت ... يداك من تالد أَو طارف عرض) // الْبَسِيط //
فَأَجَابَهُ بِهَذِهِ الابيات من الْبَسِيط
(يَا درة أَنا من دون الردى صدف ... لَهَا أقيها المنايا حِين تعترض)

الصفحة 320