كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(فيمناي يمناه ولفظي لَفظه ... وعيني لَهُ عين بهَا الدَّهْر يرمق)
(ولي فقر تضحي الْمُلُوك فقيرة ... إِلَيْهَا لَدَى احداثها حِين تطرق)
(أرد بهَا رَأس الجموح فينثني ... وأجعلها سَوط الحرون فيعنق)
(فَإِن حاولت لطفا فماء مروق ... وَإِن حاولت عنفا فَنَار تألق)
(يسلم لي قس وسحبان وَائِل ... ويرضى جرير مذهبي والفرزدق)
(فيغضي لنثري خَاطب وَهُوَ مصقع ... ويعنو لنظمي شَاعِر وَهُوَ مفلق)
(معال لَو الاعشى رآهن لم يقل ... وَبَات على النَّار الندى والمخلق) // الطَّوِيل //
وَله من قصيدة قَالَهَا فِي الْحَبْس من الطَّوِيل
(يعيرني بِالْحَبْسِ من لَو يحله ... حلولي لطالت واشمخرت مراكبه)
(وَرب طليق أطلق الذل رقّه ... ومعتقل عان وَقد عز جَانِبه)
(وَإِنِّي لقرن الدَّهْر يَوْمًا تنوبني ... سطاه وَيَوْما تنجلي بِي نوائبه)
(وَمن مد نَحْو النَّجْم كَيْمَا يَنَالهُ ... يدا كيدي لاقته أيد تجاذبه)
(وَلَا بُد للساعي إِلَى نيل غَايَة ... من الْمجد من ساع تدب عقاربه)
(وَإِنِّي وَإِن أودت بِمَالي نكبة ... نظيري فِيهَا كل قرم أناسبه)
(فَمَا كنت كالقسطار يثري بكيسه ... ويملق إِن أنحى على الْكيس سالبه)
(وَلَكِن كليث الغاب إِن رام ثروة ... حوتها لَهُ انيابه ومخالبه)
(يبيت خميصا طاويا ثمَّ يغتدى ... مُبَاحا لَهُ من كل طعم اطايبه)

الصفحة 322