كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(إِذا منصل بالغتم فِي صقاله ... فَمَا هُوَ إِلَّا المشرفي المجرب)
(وَلم تشحذوا حديه حيفا وَإِنَّمَا ... تُرِيدُونَ أَن تسطوا بِهِ وَهُوَ مقضب)
(تجرعت هَذَا الشري كالاري عَالما ... بَان سَوف يحلو لي جنى فِيهِ طبب)
(وَيَا سوء حَالي لَو جريت لديكم ... بمجرى الَّذِي لَا يصطفى فيهذب)
(فصبرا على بؤسي قَلِيل بقاءها ... لنعمى لنا فِيهَا مُرَاد ومرحب)
(لَئِن غمني التأنيب فِيكُم وساءني ... لقد سرني أَن كنت مِمَّن يؤنب)
(وَعلمِي باستحكام حَقي لديكم ... يُحَقّق ظَنِّي أَن جُرْمِي سيوهب)
(وَإنَّك للْحرّ الَّذِي لي عِنْده ... وَدِيعَة ود خَيرهَا مترقب) // الطَّوِيل //
وَقَالَ من الطَّوِيل
(صديق لكم يشكو إِلَيْكُم جفاكم ... وَفِي قلبه دَاء من الشوق قَاتل)
(تناسيتموه وَهُوَ للْعهد ذَاكر ... وللغيب مَأْمُون وللحبل وَاصل)
(يَقُول لكم والوجد بَين ضلوعه ... مُقيم وَقد جمت عَلَيْهِ البلابل)
(أكابرنا عطفا علينا فإننا ... بِنَا ظمأ برح وَأَنْتُم مناهل) // الطَّوِيل //
وَقَالَ من الْخَفِيف
(وَمن الظُّلم ان يكون الرِّضَا سرا ويبدو الانكار وسط النادي ... )
(وَمن الْعدْل أَن يشاع بِهَذَا ... مثل مَا شاع ذَاك فِي الاشهاد)
(كي يسر الصّديق بِالْعَفو عني ... مثل مَا سر بالنكير الاعادي) // الْخَفِيف //

الصفحة 344