كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

مَا أخرج من شعره فِي الشكوى وَالْحَبْس
قَالَ من الْبَسِيط
(قد كنت أعجب من مَالِي وكثرته ... وَكَيف تغفل عَنهُ حِرْفَة الادب)
(حَتَّى انْثَنَتْ وَهِي كالغضبى تلاحظني ... شزرا فَلم تبْق لي شَيْئا من النشب)
(فاستيقنت انها كَانَت على غلط ... فاستدركته وافضت بِي الى الْحَرْب)
(الضَّب وَالنُّون قد يُرْجَى التقاؤهما ... وَلَيْسَ يُرْجَى التقاء اللب وَالذَّهَب) // الْبَسِيط //
وَقَالَ ايضا من الوافر
(كَأَن الدَّهْر من صبري مغيظ ... فَلَيْسَ تغبني مِنْهُ الخطوب)
(يحاول أَن تلين لَهُ قناتي ... ويأبى ذَلِك الْعود الصَّلِيب)
(أُلَاقِي كل معضلة نَاد ... بِوَجْه لَا يُغَيِّرهُ القطوب)
(وأعتنق الْعَظِيمَة إِن عرتنى ... كَأَن قد زارني مِنْهَا حبيب)
(وَبَين جوارحي قلب كريم ... تعجب من تماسكه الْقُلُوب)
(تلوح نواجذي والكأس شربي ... وأشربها كَأَنِّي مستطيب)
(ففوق السِّرّ لي جهر ضحوك ... وَتَحْت الْجَهْر لي سر كئيب)
(سأثبت إِن يصادمني زماني ... بركنيه كَمَا ثَبت النجيب)
(وأرقب مَا تَجِيء بِهِ اللَّيَالِي ... فَفِي أَثْنَائِهِ الْفرج الْقَرِيب) // الوافر //

الصفحة 345