كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)
(كَانَت تقاعس لَو مَا كنت قائدها ... تقاعس البازل المحبوب فِي شطن)
(تستوقف الركب إِن مرت مُعَارضَة ... يهدي عقيلتها الْعَذْرَاء من لمن) // الْبَسِيط //
ذكر وَفَاة ابي اسحاق وَمَا رثاه بِهِ الموسوي
توفّي يَوْم الْخَمِيس لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة من شَوَّال سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَكَانَت سنوه أحدى وَتِسْعين سنة قمرية فرثاه ابو الْحسن بِهَذِهِ القصيدة الفريدة الَّتِي أفْصح بهَا عَن بعد شأوه فِي الشّعْر وعلو مَحَله فِي كرم الْعَهْد وَقد كتبتها كلهَا لحسن ديباجتها وَكَثْرَة رونقها وجودة ألفاظها ومعانيها واستهلالها من الْكَامِل
(أعلمت من حملُوا على الاعواد ... أَرَأَيْت كَيفَ خبا ضِيَاء النادي)
(جبل هوى لَو خر فِي الْبَحْر اغتدى ... من وقعه متتابع الازباد)
(مَا كنت أعلم قبل دفنك فِي الثرى ... أَن الثرى يَعْلُو على الاطواد)
(بعدا ليومك فِي الزَّمَان فَإِنَّهُ ... اقذى الْعُيُون وفت فِي الاعضاد)
(لَا ينْفد الدمع الَّذِي يبكي بِهِ ... إِن الْقُلُوب لَهُ من الامداد)
(كَيفَ انمحي ذَاك الجناب وعطلت ... تِلْكَ الفجاج وضل ذَاك الْهَادِي)
(طاحت بِتِلْكَ المكرمات طوائح ... وعدت على ذَاك الْجلَال عوادي)
(قَالُوا أطَاع وقيدفي شطن الردى ... ايدي الْمنون ملكت أَي قياد)
(من مُصعب لَو لم يقده إلهه ... لقضائه مَا كَانَ بالمنقاد)
(هَذَا أَبُو إِسْحَاق يغلق رَهنه ... هَل ذائد أَو مَانع أَو فادي)
الصفحة 362
512