كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)
(هُوَ الخاضب الاقلام نَالَ بهَا علا ... تقاصر عَنْهَا الخاضبون العواليا)
(معيد ضراب بِاللِّسَانِ لوانه ... بِيَوْم وغى فل الجراز اليمانيا)
(مرير القوى نَالَ الْمَعَالِي واثبا ... إِذا غَيره نَالَ الْمَعَالِي حابيا)
(مضى لم يمانع عَنهُ قلب مشيع ... إِذا هم لم يرجع عَن الْهم نَائِيا)
(وَلَا المسندوه بالاكف الى الحشى ... على جزع والمفرشوه التراقيا)
(وَلَا رد فِي صدر الْمنون براحة ... يرد بهَا سمر القنا والمواضيا)
(خلا بعْدك الْوَادي الَّذِي كنت أنسه ... وَأصْبح تعروه النوائب وَاديا)
(أرحت علينا ثلة الوجد ترتعى ... ضمائرنا أَيَّامهَا واللياليا)
(ولولاك كَانَ الصَّبْر من سجية ... تراثا ورثناه الجدود الاواليا)
(رضيت بِحكم الدَّهْر فِيك ضَرُورَة ... وَمن ذَا الَّذِي يغذو بِمَا سَاءَ رَاضِيا)
(وطاوعت من رام انتزاعك من يَدي ... وَلَو أجد الاعوان أَصبَحت عَاصِيا)
(تطامنت كَيْمَا يعبر الْخطب جَانِبي ... فألقي على ظَهْري وجر زماميا)
(مَلَأت بمحياك الْبِلَاد مساعيا ... ويملأ مثواك الْبِلَاد مناعيا)
(كَمَا عَم عالي ذكرك الْخلق كُله ... كَذَاك أَقمت الْعَالمين نواعيا)
(رثيتك كي أسلوك فازددت لوعة ... لَان المراثي لَا تسد المرازيا)
(وَأعلم أَن لَيْسَ الْبكاء بِنَافِع ... عَلَيْك وَلَكِنِّي امني الامانيا) // الطَّوِيل //
الصفحة 368
512