كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

الله عَلَيْهِ مناله وَالنعْمَة الَّتِي نبت عَن متعاطيها فانتقلت إِلَيْهِ والمملكة الَّتِي اضْطَرَبَتْ بمالكيها فقرت لَدَيْهِ
وَمن كتاب عَنهُ الى اخيه مؤيد الدولة ايضا فِي ذكر عِلّة نابته من الْحمى
ورد على الْخَبَر بِعَارِض من الْحَرَارَة وعك لَهُ سَيِّدي مؤيد الدولة ايده الله تَعَالَى بعقب دَوَاء تنَاوله واتصال ذَلِك بمليلة أزعجته وَحمى نابته فتصرفت فِي الافكار وملكني الاشفاق وخلص الى قلبِي من ألم مَا عراه والى نَفسِي من وَجل مَا شكاه مَا كَاد يوحش جناب الانس ويخل بشيمه الصَّبْر لَوْلَا أَن الْمَعْهُود فِي مثل هَذَا الْعَارِض يعقب الاستفراغ اكثر الامر ثمَّ تُفْضِي عقباه الى اسْتِقْبَال الصِّحَّة والابلال وَالْقُوَّة حرس الله ساحته وَحمى مهجته وَأحسن الدفاع عَنهُ
وَمن كتاب عَنهُ فِي ذكر وَفَاة ركن الدولة
وَقد كَانَت الْمُصِيبَة نفرت سرب النعم ورنقت شرب الامل وأوحشت رباع الْمجد وَالْكَرم لَوْلَا مَا عصم الله بِهِ وَهدى لَهُ من تذكر النِّعْمَة فِي ثروة الْعدَد والبقية الْحسنى فِي الاخوة الْوَلَد ثمَّ فِي الْعِزَّة وَالْقُدْرَة وَالسُّلْطَان والبسطة وَفِيمَا شدّ بِهِ الاعضاد فِي إخْوَان الصفاء الَّذين سَيِّدي ايده الله تَعَالَى ناظم شَمل محاسنهم وفائت سبق افاضلهم
وَمن كتاب فِي ذكر ابي تغلب
وَقد كَانَ الغضنفر بن حمدَان حِين تفضته الْمذَاهب ولفظته المهارب وأقلقته عَن مجاثمة المكايد والكتائب وتطوح الى بِلَاد الشَّام يتنقل بَين مصَارِع يحسبها مراتع ومجاهل يعدها معالم يروم انتعاشا وَالْجد خاذله ويبغي انتعاشا وَالْبَغي طَالبه
وَمن كتاب الى الامير خلف بن حمدَان
وَأما مَا صحب فلَانا من الطاف واتحاف فقد وصل وَكَانَ الْبَعْض مِنْهُ كَافِيا

الصفحة 372