كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(حنت خُرَاسَان شوقا إِذْ حننت لَهَا ... حَتَّى كأنكما نازعتما رحما)
(واهتز منبرها يهفو اليك وَلَو ... اطاق لاخترق القيعان والاكما)
(رفعت راياتك اللَّاتِي خفقن على ... اسد نقلن على أكنافها أجما)
(لَا تنتحي بَلَدا إِلَّا أفضت بِهِ ... عدلا وأجليت عَنهُ الظُّلم والظلما)
(سامتك أَبنَاء سامان فَمَا بلغُوا ... مدى من الْعِزّ لم ترفع لَهُ علما)
(وناضلوك عَن الْعليا فَكنت بهَا ... أولى وَأثبت مِنْهُم فِي الْعلَا قدما)
(وصاولوك فَكَانُوا فِي الوغى نَقْدا ... يَأْبَى الصال وَكنت البازل القطما) // الْبَسِيط //
وَمن عضدية فِي وصف مجْلِس من الطَّوِيل
(فيا مَجْلِسا عز الْخلَافَة محدق ... بأقطاره والند والنور وَالْخمر)
(وَقد أرجت أرجاؤه وتعطرت ... بساطع نشر مَا يُقَاس بِهِ نشر)
(وَفتح فِيهِ النرجس الغض أعينا ... محاجرها بيض وأحداقها صفر)
(كَأَن الشموع المشعلات خلاله ... ثواكل عبري مَا ينهنهها الزّجر)
(إِذا قطعت مِنْهَا الرؤوس تضاحكت ... وَكَانَ على قطع الرؤوس لَهَا بشر)
(أَلا يَا أَمِير المشرقين وَمن بِهِ ... تفاخرت الدُّنْيَا وَكَانَ لَهُ الْفَخر)
(وَلم تخلق الدُّنْيَا لغيرك فانتظر ... فَهَذَا هُوَ الفأل الْمُحَقق لَا الزّجر) // الطَّوِيل //
وَقَالَ من سذقية من المنسرح
(مَا لي لما بِي من الْهوى رَمق ... كَأَنَّمَا سد دوني الطّرق)
(كَأَن نَار الامير ساطعة ... من نَار قلبِي استعارها السذق)
(فِي لَيْلَة باتت النُّجُوم بهَا ... حائرة تنمحي وتنمحق)

الصفحة 381