كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(وهبني لاحمد والمصطفين ... من آله اهل بَيت الْجنان)
(هم عدتي وبهم اتقِي الْعقَاب ... وَأَرْجُو خُلُود الْجنان) // المتقارب //
فَكتب إِلَيْهِ الصاحب مجيبا من المتقارب
(عناني من الْهم مَا قد عناني ... فَأعْطيت صرف اللَّيَالِي عناني)
(ألفت الدُّمُوع وعفت الهجوع ... فعيناي عينان نضاختان)
(لسقم ألح على سيد ... بُد قد غفرت ذنُوب الزَّمَان)
(أحَاط برجليه جورا عَلَيْهِ ... وَأَنِّي ونعلاهما الفرقدان)
(وَكَيف سَطَا بهما واستطال ... وَأَرْض بساطهما النيرَان)
(وهلا تجاوزه قَاصِدا ... الى عصبه عصبت بالهوان)
(إِذا مَا سعى لطلاب الْعلَا ... فَكل أَوَان هم فِي توان)
(وسوف توافيه كف الشِّفَاء ... بِمَا أنشأت باسمه من أَمَان)
(وتفقأ فِيهِ عُيُون الزَّمَان ... عَزِيز الْمحل رفيع الْمَكَان)
(وَيبقى جمالا لاقرانه ... وَقد قصروا عَنهُ الفي قرَان)
(أَتَتْنِي بالامس ابياته ... تعلل روحي بِروح الْجنان)
(كبرد الشَّبَاب وَبرد الشَّرَاب ... وظل الامان ونيل الاماني)
(وعهد الصبى ونسيم الصِّبَا ... وصفو الدنان وَرجع القيان)
(فَلَو أَن الفاظها جسمت ... لكَانَتْ عُقُود نحور الغواني)
(فيا لَيْت عمري فِي عمره ... يُزَاد وَلَو أَنه حقبتان)
(فيا مهجة قدمت دونه ... بغانية عِنْد ذكر الغواني)
(اجيب عَن الشّعْر مسترسلا ... بطبع شُجَاع وقلب جبان)
(فلولا سكوني الى فَضله ... قبضت بناني بقبضي لساني) // المتقارب //

الصفحة 386