كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(إِذا صبها جنح الظلام وعبها ... رَأَيْت رِدَاء اللَّيْل يطوي وينشر) // الطَّوِيل //
وَمن اخرى من الْكَامِل
(دعهم وقلبي لَا أُرِيد رُجُوعه ... أبدا فقلبي كَانَ أصل فسادي)
(لَو يعلمُونَ صَلَاح حَالي بعدهمْ ... مَا فرقوا بيني وَبَين فُؤَادِي) // الْكَامِل //
وَمن أُخْرَى من الْبَسِيط
(إِن كنت تمنع سعدي من مطالبها ... فلست تمنع سعدي من تمنيها)
(لله نَغمَة أوتار ومسمعة ... باتت تدل على شوقي أغانيها)
(وقهوة كشعاع الشَّمْس طالعة ... أفنيت بالمزج فِيهَا ريق سَاقيهَا)
(يَا لَذَّة بِيَمِين الدَّهْر أدفعها ... فِي صَدره وَهُوَ من أحشاي يدنيها)
(لَو كَانَ يعلم أَنِّي عَنْك اخدعه ... ثنى انامله لي حِين أثنيها) // الْبَسِيط //
الشكوى وذم الزَّمَان
قَالَ من الْبَسِيط
(فِي كل يَوْم لنا فِي الدَّهْر معركة ... هام الْحَوَادِث فِي أرجائها فلق)
(حظي من الْعَيْش أكل كُله غصص ... مر المذاق وَشرب كُله شَرق) // الْبَسِيط //
وَقَالَ من الطَّوِيل
(وَكم من خَلِيل قد تمنيت قربه ... فجربته حَتَّى تمنيت بعده)
(وَمَا للفتى فِي حَادث الدَّهْر حِيلَة ... إِذا نحسه فِي الامر قَابل سعده)

الصفحة 450