كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(أرى همم الْمَرْء اكتئابا وحسرة ... عَلَيْهِ إِذا لم يسْعد الله جده) // الطَّوِيل //
كَأَنَّهُ مَأْخُوذ من قَول المتنبي من الطَّوِيل
(واتعب خلق الله من زَاد همه ... وَقصر عَمَّا تشْتَهي النَّفس وجده) // الطَّوِيل //
وَقَالَ من قصيدة من الْكَامِل
(مَا بَال طعم الْعَيْش عِنْد معاشر ... حُلْو وَعند معاشر كالعلقم)
(من لي بعيش الاغبياء فَإِنَّهُ ... لَا عَيْش إِلَّا عَيْش من لم يعلم) // الْكَامِل //
هَذَا معنى متداول وَمن احسن مَا قيل فِيهِ قَول ابْن المعتز من الْكَامِل
(وحلاوة الدُّنْيَا لجاهلها ... ومرارة الدُّنْيَا لمن عقلا) // الْكَامِل //
وَقَالَ من اخرى من الْكَامِل
(يَأْبَى مقَامي فِي مَكَان وَاحِد ... دهر بتفريق الاحبة مولع)
(كفكف قسيك يَا فِرَاق فَإِنَّهُ ... لم يبْق فِي قلبِي لسهمك مَوضِع) // الْكَامِل //
كَأَنَّهُ من قَول المتنبي من الوافر
(رماني الدَّهْر بالارزاء حَتَّى ... فُؤَادِي فِي غشاء من نبال)
(فصرت إِذا أصابتني سِهَام ... تَكَسَّرَتْ النصال على النصال) // الوافر //
وَقَالَ من الوافر
(برمت من الْحَيَاة وَأي عَيْش ... يكون لمن مطاعمه الخبال)
(وَلَو أَنِّي أعد ذنُوب دهري ... لضاع الْقطر فِيهَا والرمال) // الوافر //

الصفحة 451