كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(فَتى تطرب الالحان من شرف بِهِ ... ويسكر مِنْهُ الْخمر وَهُوَ مُفِيق) // الطَّوِيل //
كَأَنَّهُ نسجه على منوال قَول الْقَائِل من المنسرح
(ريحَان ريحانه إِذا ورد الرَّوْض وَمِنْه تأدب الادب ... )
(تشربه الكأس لَيْسَ يشْربهَا ... يطرب من حسن وَجهه الطَّرب) // المنسرح //
وَبعد قَوْله فَتى تطرب الالحان قَوْله
(وَلَو شِئْت علمت المكارم شيمتي ... ولكنني بالمكرمات رَفِيق)
(أَخَاف عَلَيْهَا أَن تجود بِنَفسِهَا ... إِذا مَا أَتَاهَا فِي الزَّمَان مضيق) // المنسرح //
وَقَالَ أَيْضا من الوافر
(ومغرور يحاول نيل عرضي ... فَقلت لَهُ الْكَوَاكِب لَا تنَال)
(يعاين فِي المكارم فيض كفي ... وَيَزْعُم انه ذهب النوال)
(ويعجب أَن حويت الْفضل طفْلا ... أَلا لله ثمَّ لي الْكَمَال)
(احْمِلْ ضعف جسمي ثقل نَفسِي ... وَنَفْسِي لَيْسَ تحملهَا الْجبَال)
(وأسمع كل قَول غير قولي ... فَأعْلم أَنه خطل محَال) // الوافر //
وَقَالَ من قصيدة من الطَّوِيل
(رَضِينَا وَمَا ترْضى السيوف القواضب ... نجاذبها عَن هامكم وتجاذب)
(فإياكم أَن تكشفوا عَن رؤوسكم ... أَلا إِن مغناطيسهن الذوائب)
(أَقُول لسعد والركاب مناخة ... أَأَنْت لاسباب الْمنية هائب)
(وَهل خلق الله السرُور فَقَالَ لَا ... فَقلت أَثَرهَا أَنْت لي الْيَوْم صَاحب)
(وخل فضول الطيلسان فَإِنَّمَا ... لباسك هَذَا للعلا لَا يُنَاسب)

الصفحة 454