كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

وَمن قصيدة فِي المهلبي الْوَزير من الْكَامِل
(لَا تأمنوا آراءه وظنونه ... إِن الْعُيُون لَهَا من الامداد)
(وتعوذوا بِاللَّه من أقلامه ... إِن السيوف لَهَا من الحساد) // الْكَامِل //
وَمن أُخْرَى فِي عَليّ بن دوست بن الْمَرْزُبَان من الطَّوِيل
(أما لَو تخيرت المنى لمنحته ... كَمَال عَليّ أَو سلوت عَن الْحبّ)
(ترى الشَّمْس أما وَالْكَوَاكِب إخْوَة ... وَتنظر من بدر السَّمَاء الى ترب)
(غنيت عَن الامال حِين رَأَيْته ... فَأصْبح من بَين الورى كلهم حسبي)
(فَلم اطلب الْمَعْرُوف من غير كَفه ... وَهل تطلب الامطار إِلَّا من السحب) // الطَّوِيل //
وَمن أُخْرَى من الوافر
(فدتك بَدَائِع الالفاظ طرا ... وأبكار القوافي والمعاني)
(نزلت من المكارم والمعالي ... بِمَنْزِلَة الشَّبَاب من الغواني)
(فَلَا زَالَت لياليك الْبَوَاقِي ... مُوَاصلَة بأيام التهاني) // الوافر //
وَله من أُخْرَى فِي المهلبي الْوَزير من الطَّوِيل
(وتطرق اقفال الغيوب بصارم ... من الرَّأْي يخْشَى الْغَيْب مِنْهُ ويرهب)
(وتطعن فِي صدر الْكَتَائِب معلما ... كَأَنَّك فِي صدر الدَّوَاوِين تكْتب)
(وَلست أرى كسب الدَّرَاهِم نافعي ... إِذا لم يكن لي فِي المكارم مكسب)
(ولي همة لَا تطلب المَال للغنى ... وَلكنهَا مِنْك الْمَوَدَّة تطلب) // الطَّوِيل //

الصفحة 459