كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(وأسأل الركب هَل أحسستم فَزعًا ... لَو كَانَ مَيتا لضاعت ثلة الرَّاعِي)
(أرْضى وأقنع بالاطماع كَاذِبَة ... فَمَا يَضرك لَو ابقيت أطماعي)
(قد كَاد يعرف وَجه الذل فِي نَظَرِي ... وَيظْهر الْعَجز وَالتَّقْصِير فِي باعي) // الْبَسِيط //
غرر الاوصاف
قَالَ فِي وصف فرس ادهم اغر محجل حمله عَلَيْهِ سيف الدولة ابوالحسن من الْكَامِل
(يَا أَيهَا الْملك الَّذِي أخلاقه ... من خلقه ورواؤه من رائه)
(قد جَاءَنِي الطّرف الَّذِي أهديته ... هاديه يعْقد ارضه بسمائه)
(أولاية وليتنا فبعثته ... رمحا سبيب الْعرف عقد لوائه)
(يختال مِنْهُ على أغر محجل ... مَاء الدياج قطره من مَائه)
(وكأنما لطم الصَّباح حبينه ... فاقتص مِنْهُ فَخَاضَ فِي أحشائه)
(متمهلا والبرق من اسمائه ... متبرقعا والبدر من اكفائه)
(مَا كَانَت النيرَان يكمن حرهَا ... لَو كَانَ للنيران بعض ذكائه)
(لَا تعلق الالحاظ فِي أعطافه ... إِلَّا إِذا كفكفت من غلوائه)
(لَا يكمل الطّرف المحاسن كلهَا ... حَتَّى يكون الطّرف من أسرائه) // الْكَامِل //
وَقَالَ ايضا فِي وصف هَذَا الْفرس من الوافر
(وأدهم يستمد اللَّيْل مِنْهُ ... وتطلع بَين عَيْنَيْهِ الثريا)
(سرى خلف الصَّباح يطير مشيا ... ويطوي خَلفه الافلاك طيا)

الصفحة 462