كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(يُنَافِي خلقه خلقي فتأبى ... فعالي أَن تُضَاف إِلَى فعاله)
(فصنعتي النفيسة فِي لساني ... وصنعته الخسيسة فِي قذاله)
(فان أشعر فَمَا هُوَ من رجالي ... وَإِن يصفع فَمَا انا من رِجَاله) // الوافر //
وَدخل يَوْمًا الى ابي تغلب وَبَين يَدَيْهِ درع فَقَالَ صفها فارتجل من الْكَامِل
(يَا رب سابغة حبتني نعْمَة ... كافأتها بالسوء غير مُفند)
(أضحت تصون عَن المنايا مهجتي ... وظللت أبذلها لكل مهند) // الْكَامِل //
وَورد حَضْرَة الصاحب بأصبهان واستمطر مِنْهُ بِنَوْء غزير وسرى فِي ضوء قمر مُنِير ولقيه بقصيدة مِنْهَا من الوافر
(رقى العذال ام خدع الرَّقِيب ... سقت ورد الخدود من الْقُلُوب)
(وآباه الصبابة أم بنوها ... يروضون الشبيبة للمشيب)
(وقفنا موقف التوديع نوطي ... نُجُوم الدمع افاق الْغُرُوب)
(تعجب من عنَاق جر دمعا ... وتقبيل يشيع بالنحيب)
(وَقد ضَاقَ العناق فَلَو فطنا ... دَخَلنَا فِي المخانق والجيوب)
(وَنحن أولاك نطلب من بعيد ... لعزتنا وندرك من قريب)
(تبسطنا على الاثام لما ... رَأينَا الْعَفو من ثَمَر الذُّنُوب) // الوافر //
هَذَا الْبَيْت من إحسانه الْمَشْهُور وَلَعَلَّه امير شعره
(وَلَوْلَا الصاحب اخترع القوافي ... لما سهل الْخَلَاص من النسيب)
(وَمن يثني الى لَيْث هصور ... لواحظه عَن الرشاء الربيب)

الصفحة 469