كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

وَقَالَ من قصيدة شَبَّبَ فِيهَا بِغُلَام تركي من الْكَامِل
(علقت مفترس الضراغم فَارِسًا ... رحب المدى والصدر والميدان)
(قمر من الاتراك تشهد انه الخود الحصان على أقب حصان ... )
(الْبَدْر فِي ظلّ الغمامة والنقا ... فِي سَرْجه والغصن فِي الخفتان)
(الفت طرته وغرته وَمَا ... كَانَ الدجى وَالصُّبْح يأتلفان)
(وَرمى بلحظيه الْقُلُوب وسهمه ... فعجبت كَيفَ تشابه السهْمَان)
(بَطل حمائله كعارضه وحاجبه ... الازج كقوسه المرنان)
(حييته فَدَنَا وأمطر راحتي ... قبلا فليت فمي مَكَان بناني)
(وخدعته بالكأس حَتَّى ارتاض لي ... ودرأت عني الْحَد بِالْكِتْمَانِ)
(والمرء مَا شغلته فرْصَة لَذَّة ... نَاس العواقب آمن الْحدثَان) // الْكَامِل //
وَقَالَ من قصيدة من الْبَسِيط
(واعرضت إِذْ رَأَتْ فِي عارضي دررا ... منظومة مَعهَا الاحزان تنتظم)
(وللصبابة قوم لَا يسرهم ... أَن يلبسوا الوشي إِلَّا تَحْتَهُ سقم)
(أشتاق اهلي لظبي بَين ارحلهم ... وَالْحب يُوصل إِذْ لَا توصل الرَّحِم) // الْبَسِيط //
وَمن اخرى من الْبَسِيط
(مَا ضن عَنْك بموجود وَلَا بخلا ... اعز مَا عِنْده النَّفس الَّتِي بذلا)
(يَحْكِي المطايا حنينا والهجير جوى ... والمزن دمعا وأطلال الديار بلَى) // الْبَسِيط //

الصفحة 479