كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

وَمن أُخْرَى من الْبَسِيط
(الْحبّ كالدهر يُعْطِينَا ويرتجع ... لَا الْيَأْس يصدقنا عَنهُ وَلَا الطمع)
(صحبته وَالصبَا يغري الصبابة بِي ... والوصل طِفْل غرير والهوى يفع)
(أَيَّام لَا النّوم فِي أجفاننا خلس ... وَلَا الزِّيَارَة من أحبابنا لمع)
(وَلَيْلَة لَا ينَال الْفِكر أَخّرهَا ... كَأَنَّمَا طرفاها الصَّبْر والجزع)
(إِذْ الشبيبة سَيفي والهوى فرسي ... ورايتي اللَّهْو وَاللَّذَّات لي شيع)
(أحييتها ونديمي فِي الدحا أمل ... رحب الذرى وسميري خاطر صنع)
(حَتَّى تَبَسم إعجابا بزينته ... لفظ بديع وَمعنى فِيك مخترع) // الْبَسِيط //
وَمن أُخْرَى من الطَّوِيل
(رَسُولي إِذا لم يغشهن رَسُول ... صبا وَقبُول بل صبا وَقبُول)
(وقلب سوى قلب الكتيبة باسل ... وحد سوى حد الحسام صقيل)
(وَمَا حسن صَبر مَا تَرين وَلَا رضَا ... بنأي وَلَكِن الْمُحب حمول) // الطَّوِيل //
كَأَنَّهُ ألم فِيهِ بقول المتنبي من الطَّوِيل
(وَمَا عِشْت من بعد الاحبة سلوة ... ولكنني للنائبات حمول) // الطَّوِيل //
وَمن اخرى من الْخَفِيف
(أنوار وَأَيْنَ دَار نوار ... أظلم النَّاس فِي اشط الديار)
(ذَات صدغ من البنفسج قد مَال ... على وجنة من الجلنار) // الْخَفِيف //

الصفحة 480