كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(ونهر تمرح الامواج فِيهِ ... مراح الْخَيل فِي رهج الْغُبَار)
(إِذا اصْفَرَّتْ عَلَيْهِ الشَّمْس خلنا ... نمير المَاء يمزج بالعقار)
(كَأَن المَاء ارْض من لجين ... مغشاة صَفَائِح من نضار)
(واشجار محملة كؤوسا ... تضاحك فِي احمرار واخضرار)
(إِذا ابصرن فِي نهر سَمَاء ... وهبْنَ لَهُ نُجُوم الجلنار)
(فزرنا إِن نَار الراح تَكْفِي الندامى خيفتي عَار ونار ... ) // الوافر //
وَقَالَ فِي الدَّيْر الَّذِي بقنطرة النوبندجان وَقد شربوا هُنَاكَ ولبسوا أكاليل الزهر ورموا البنادق من الطَّوِيل
(أقنطرة النوبندجان وديرها ... وحور مهى لَا تألف الْحور غَيرهَا)
(شربنا بهَا وَالرَّوْض يخلع زهره ... على الشّرْب والاشجار تنثر طيرها) // الطَّوِيل //
كتب يستهدي الشَّرَاب من الْبَسِيط
(أرْسلت اشكو إِلَيْكُم غدْوَة ظمئي ... وَمَا شَككت بِأَنِّي سَوف أغتبق)
(فقد كتبت الى أَن خانني قلمي ... وَقد ترددت حَتَّى ملني الطّرق)
(أَنْت امْرُؤ جوده غمر ونائله ... همر ووبل نداه مُسبل غدق)
(فَابْعَثْ إِلَيّ بصفو الراح يُشبههُ ... مني قريض ومنك الْعرف والخلق) // الْبَسِيط //
وَكتب الى ابي الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن يُوسُف من الوافر
(أَظن الْيَوْم يهطل بالمدام ... فَإِن الافق محمر الْغَمَام)
(وَمَا عودت حمل الكأس إِلَّا ... على سكر الكروم أَو الْكِرَام)
(وعهد سَمَاء جودك بالعطايا ... كعهد دم الاعادي بالحسام)

الصفحة 482