كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(بتنا نكفكف بالكاسات ادمعنا ... كأننا فِي حجور الرَّوْض أَيْتَام) // الْبَسِيط //
هَذَا الْبَيْت من إحسانه الْمَشْهُور فِي ابتداع الِاسْتِعَارَة
وَقَالَ من اخرى من المتقارب
(نفرغ أكياسنا فِي الكؤوس ... نبيع الْعقار ونشري العقارا)
(حمدنا الْهوى ونسينا الْفِرَاق ... وَمن يشرب الْخمر ينس الخمارا) // المتقارب //
وَمن أُخْرَى من الْخَفِيف
(اشربا واسقيا فَتى يصحب الايام ... نفسا كَثِيرَة الاوطار)
(والنفوس الْكِبَار تأنف للسادة ... أَن يشْربُوا بِغَيْر الْكِبَار)
(فِي جوَار الصِّبَا نحل بُيُوتًا ... عمرت بالغصون والاقمار)
(وَنُصَلِّي على أَذَان الطنابير ... ونصغي لنغمة الاوتار)
(بَين قوم إمَامهمْ ساجد للكأس أَو رَاكِع على المزمار ... ) // الْخَفِيف //
وَمن اخرى من الْكَامِل
(نسب الرياض الى الْغَمَام شرِيف ... ومحلها عِنْد النسيم لطيف)
(فَاشْرَبْ وَثقل وزن جامك إِنَّه ... يَوْم على قلب الزَّمَان خَفِيف)
(أَو مَا ترى طرز البروق وتوسطت ... أفقا كَأَن المزن فِيهِ شفوف)
(وَالْيَوْم من خجل الشَّقِيق مضرج ... خجل وَمن مرض النسيم ضَعِيف)
(والارض طرس والرياض سطوره ... والزهر شكل بَينهَا وحروف)
(وكأنما الدولاب ضل طَرِيقه ... فتراه لَيْسَ يَزُول وَهُوَ يطوف) // الْكَامِل //

الصفحة 484