كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

مركبة السَّفِينَة والزورق وهما اسودان ولمته سَوْدَاء لانه شَاب ونديمه اسود لانه عَرَبِيّ ونبيذه نَبِيذ التَّمْر وَهُوَ اسود
وَقَالَ وَكتب بهَا الى الشريف الرضي وَكَانَ خرج من دَاره فِي الْمَطَر فَأعْطَاهُ كسَاء استتر بِهِ من الْكَامِل
(مَا زَالَ بِي مهر الشبيبة جامحا ... حَتَّى حملت على المشيب الكابي)
(فَسمِعت اقبح مَا سَمِعت نداءها ... مَا بَال هَذَا الاشيب المتصابي)
(إِنِّي حَلَفت بِرَبّ اشرف كعبة ... فِي مشْهد النشوات والاطراب)
(وَبِكُل مخلوع العذار مجرر ... فضل الازار مسحب سَحَاب)
(وبمصرع الدن الجريح وَحُرْمَة الْوتر الفصيح وَذمَّة المضراب ... )
(وَمَتى حَلَفت بِمِثْلِهَا متأولا ... فصدقت بالازلام والانصاب)
(وَأَنا دعِي فِي البلاغة ملصحق ... فِي الشّعْر منسلخ عَن الاداب)
(وَيُبَاع فِي الاكراد شعري إِنَّه ... يغلو إِذا مَا بيع فِي الاعراب)
(لقد ارتقت تبغي ابا الْحسن الْعلي ... يطمحن مِنْهُ الى الابي الابي)
(الموسوي الناصري ابوة ... وخؤولة علوِيَّة الانساب)
(فِي حَيْثُ ارثت النُّبُوَّة نارها ... فخبا لنُور الْحق كل شهَاب)
(لَا أَدعِي لَك إِنَّمَا بك أَدعِي ... أَنِّي وصلت الى اعز جناب)
(زَاد الاله بكم قُريْشًا رفْعَة ... واقر عين قصيها بن كلاب)
(متناسلين وَأَنت كنت مُرَادهم ... مترددين إِلَيْك فِي الاصلاب)
(حَتَّى ولدت فأغفلوا انسابهم ... وَغدا وجودك اشرف الانساب)
(السان هَاشم الَّذِي بغروبه ... تفري وناظر غَالب الغلاب)

الصفحة 488