كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

وَأمره عضدة الدولة أَن يعْمل اربعة ابيات تكْتب على خَوَاتِيم النِّسَاء فَكتب من الْكَامِل
(مرقومة الجنبات بالبدع الَّتِي ... لم يهدها قطّ الرّبيع لروضة)
(كتمت روائحها فَلَمَّا عذبت ... بالنَّار فاح نسيمها فأقرت)
(وكأنما الْملك الاجل السَّيِّد الْمَنْصُور عضد الْملك تَاج الدولة ... )
(أذكي مجامرها بِنَار ذكائه ... وَغدا الدُّخان على علو الهمة) // الْكَامِل //
وَقَالَ من قصيدة عضدية سذقية من الطَّوِيل
(أَلَسْت ترى الاوضاح فِي دهمة الدجى ... ومنشؤها بالناظرين رَفِيق)
(دخانا سخامي الصِّفَات شراره ... بروق وَعقد الرّيح فِيهِ وثيق)
(وليلا كَيَوْم الْوَصْل أما رياضه ... فزهر وَأما مسكه ففتيق)
(ويغداد بَحر ساحلاه جَوَاهِر ... ودجلة روض طرتاه شَقِيق)
(وَقد صَار ياقوتا حصاها وعنبرا ... ثراها وَأمسى المَاء وَهُوَ رحيق) // الطَّوِيل //
وَقَالَ من أُخْرَى من المتقارب
(وَلم نر بحرا جرى بالعقار ... وَلَا ذَهَبا صِيغ مِنْهُ جبل)
(الى ان جرت دجلة فِي الشعاع ... وطنب بِالنورِ أَعلَى القلل)
(سَحَاب الدُّخان وبرق الشرار ... ورعد الملاهي وغيث الجدل)
(وَمَا زَالَ يَعْلُو عجاج الدُّخان ... حَتَّى تلون مِنْهُ زحل)
(فَكُنَّا نرى الموج من فضَّة ... فذهبه النُّور حَتَّى اشتعل) // المتقارب //

الصفحة 492