كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)

(لم يدر حَيّ وَقد جَاءَ البشير بِهِ ... إِن الزَّمَان لما نرجوه متسع)
(فزارها لَيْث غَابَ فرس ... وَبدر تمّ عَلَيْهِ التَّاج وَالْخلْع)
(لما تطلع والرايات تكتمه ... فِي ظلها وشعاع الشَّمْس مُرْتَفع)
(اعدى بإقباله من اهلها نَفرا ... لم يعلمُوا ان در السعد يرتضع)
(فليهنها مِنْهُ روض زهره دُرَر ... فتن الْعُقُود ومزن قطره دفع)
(لاحظ أَبَاك فهذي مصر معرضة ... وَأَنت يُوسُف والاسباط قد جمعُوا)
(لكِنهمْ مَا نووا غدرا وَلَا نقضوا ... عهدا وَلَا اضمروا غلا وَلَا ابتدعوا)
(أيا أَخا الْجُود وَابْن الْمجد لَا بلد ... إِلَّا بذكرك أَو بِالسَّيْفِ يفترع)
(فدى لجودك آمالي وسابقها ... ومطمع من بحار الشّعْر مُمْتَنع)
(فالقائلون بطاء عَن مداي وَإِن ... ابدعت معنى فهم فِي أَخذه سرع)
(هم إِذا خلطوا شعري بِشَعْرِهِمْ ... كالطير يهذون أَو يحكون مَا سمعُوا) // الْبَسِيط //
وَمن أُخْرَى يذكر فِيهَا التقاه بالطائع لله بعد أَن رده الى مَدِينَة السَّلَام وَكَانَ فَارقهَا وَهُوَ شَاب وَعَاد وَهُوَ أشيب من الْكَامِل
(واشتاق طلعتك الْخَلِيفَة مظْهرا ... لَك شوقه المطوي فِي أسراره)
(ودعا الْمُلُوك فَلم يلب دعاءه ... إِلَّا أحقهم بدار قراره)
(عظمت امْر الله فِي تَعْظِيمه ... وأقمت دين الله فِي استحضاره)
(وافاك فِي برد النَّبِي مُحَمَّد ... بِهَدي النَّبِي وسمته ووقاره)
(يشكو الى الاسلام وَخط مشيبه ... مَا كلفته التّرْك من أَسْفَاره)
(حَتَّى بدا عضد الْهدى وكأنما ... كَانَ الخضاب أحَال شيب عذاره)
(حَتَّى إِذا ابدى الامام امامه ... ملكا كبدر التم فِي انواره)

الصفحة 498