كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 2)
(لَهُ فِي دجى الاظلام خلْوَة مخلص ... تذكره فِيهَا الْجَحِيم هناته)
(ويدفعه ذكر الْوَعيد إِلَى الاسى ... فتنهل من لوعاته عبراته)
(إِذا مَا تَلا التَّنْزِيل وانكشفت لَهُ ... عجائبه زَادَت لَهُ عزماته)
(وَإِن لحظت عين الْيَقِين معاده ... سقت خَوفه من مَائه لحظاته)
(بنفسي ولي أَنه بمليكه ... وَفِي ذكره إصباحه وبياته) // الطَّوِيل //
وَقَوله من الْخَفِيف
(أَيهَا الْمَرْء لم تسرك دنيا ... انت مِنْهَا مرحل عَن قريب)
(وَإِذا الْمَرْء لم يقصر خطاه ... فِي أمانيه فَهُوَ غير لَبِيب) // الْخَفِيف //
100 - احْمَد بن مُحَمَّد بن عفيف
انشدت لَهُ قَوْله من قصيدة يمدح فِيهَا امير المرية خيران أَولهَا من الْكَامِل
(قف بالمطي على مغاني الدَّار ... لَيْسَ الْوُقُوف على الرسوم بِعَارٍ) // الْكَامِل //
يَقُوله فِيهَا
(انت الَّذِي انقذتنا من بَعْدَمَا ... كُنَّا جَمِيعًا تَحت جرف هار)
(ونهضت نَحْو المارقين بجحفل ... جم أولي عزم وَذي استبصار)
(باعوا النُّفُوس لنصر دين مُحَمَّد ... فكأنهم فِي الْحَرْب اسد الزار) // الْكَامِل //
وفيهَا يصف اعداءهم
(كَانُوا رياحا للردى حَتَّى رموا ... من جيشك الْمَنْصُور بالاعصار)
الصفحة 83