كتاب السلوك في طبقات العلماء والملوك (اسم الجزء: 2)

سلم الي الْفُقَهَاء والمشايخ غير هَذَا الشَّيْخ ابراهيم الفشلي فانه اخي وقسيمي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَكَانَ يثني عَلَيْهِ ثَنَاء كثيرا هَكَذَا ذكر مؤلف سيرته اعني الصياد
وَمِنْهُم أَبُو الْخَيْر بن مَنْصُور بن أبي الْخَيْر الشماخي السَّعْدِيّ نسبا والحضرمي بَلَدا اِدَّرَكَ جمَاعَة من الاكابر واخذ على اصحاب السلفى بِمَكَّة كَابْن الْحِمْيَرِي وَغَيره واخذ بأحور الْبَلَد الَّتِي يَأْتِي ذكرهَا عَن أبي عبد الله بن احْمَد بن عراف عَن يحي بن ابي قصير الظفاري عَن الامام القلعي الْآتِي ذكره وتضلع من عُلُوم كَثِيرَة مِنْهَا الْفِقْه والنحو واللغة والفرائض والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وصنف كتبا فِي ذَلِك تدل على جودة مَعْرفَته واخذ عَن الامام بطال بن احْمَد وَلم يكن لَهُ فِي اخر عمره نَظِير بجودة الْعلم وَضبط الْكتب بِحَيْثُ لَا يُوجد لكتبه نَظِير فِي الضَّبْط أَخْبرنِي جمَاعَة مِمَّن ادركه أَنه كَانَ لَا يُوجد إِلَّا وَعِنْده كتاب ينظر فِيهِ ومحبرة وَأَقْلَام يصلح بهما
مَا وجد فِي الْكتاب وَكَانَت وَفَاته بزبيد لسبع بَقينَ من جمادي الْآخِرَه سنة ثَمَانِينَ وستماية بعد أَن بلغ عمره سبعين سنة وَبعد أَن جمعت خزانته من الْكتب مَا لم تجمعه خزانَة غَيره مِمَّن هونظير لَهُ بِحَيْثُ قَالُوا كَانَ فِيهَا مائَة أم سوى المختصرات وَخَلفه ابْنه احْمَد مولده نَهَار الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر صفر من سنة خمس وَخمسين وستماية وَهُوَ شيخ الحَدِيث فِي الْبَلَد والبلاد وَأحد أَعْيَان الافراد وَعنهُ اخذت سعار الدّين للخطابي وَبَعض الأربعينات وَأَجَازَ فِي باجازة عَامَّة وَسمع عَلَيْهِ الْملك الْمُؤَيد سنَن ابي دَاوُد فِي سنة ثَلَاث عشرَة وسبعماية وَكَانَ لَهُ ابْن آخر اسْمه مُحَمَّد ولي قضا موزع وَكَانَ مَذْكُورا بالتقى والسخاء وَتُوفِّي بحياة أَبِيه وَعَلِيهِ دين أدانه قَضَاهُ عَنهُ وَالِده وَلم اتحقق تَارِيخه وَلأَحْمَد أَوْلَاد يترشحون لاقراء الحَدِيث لبث نَحوا من سنتَيْن لَا يُطيق الْقيام وَتُوفِّي يَوْم الثُّلَاثَاء منتصف ربيع الاول سنة تسع وَعشْرين وسبعمائه

الصفحة 30