كتاب الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر (اسم الجزء: 2)

فقرأ مدلول «فتى» وهما: «حمزة، وخلف العاشر» «يذكر» بتخفيف «الذال» مسكنة، وتخفيف الكاف مضمومة، على معنى الذكر لله تعالى، وهو مضارع «ذكر يذكر» الثلاثي.
وقرأ الباقون «يذّكّر» بتشديد الذال والكاف حالة كونهما مفتوحتين، على معنى: «التذكّر، والتدبّر، والاعتبار مرّة بعد مرّة» وهو مضارع «تذكّر» مضعف العين، والأصل «يتذكر» فأدغمت التاء في الذال، لتقاربهما في المخرج، إذ التاء تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، و «الذال» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا العليا كما أنهما متفقان في الصفات الآتية: الاستفال، والانفتاح، والإصمات.
قال ابن الجزري:
.......... ومريم نما ... إذ كم ..........
المعنى: اختلف القراء في «يذكر» من قوله تعالى: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (سورة مريم آية 67).
فقرأ المرموز له بالألف من «إذ» والكاف من «كم» والنون من «نما» وهم:
«نافع، وابن عامر، وعاصم» «يذكر» بإسكان الذال، وضم الكاف على أنه مضارع «ذكر» من الذكر الذي يكون عقيب النسيان والغفلة.
وقرأ الباقون «يذّكّر» بتشديد «الذال، والكاف» على أنه مضارع «تذكّر» مضعف العين، وأصله «يتذكر» فابدلت التاء ذالا، وأدغمت في «الذال».
قال ابن الجزري:
.......... ... ... يقول عن دعا ..........
المعنى: اختلف القراء في «يقولون» من قوله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ (سورة الإسراء آية 42).

الصفحة 373