كتاب خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية (اسم الجزء: 2)

ا - (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) .
ومعناها هنا: ما حل لكم.
2 - (وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) .
ومعناها هنا: طهرتم من خبث الخطايا.
3 - (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) .
ومعناها هنا: سمحن أو وهبن. وعبَّر عن السماح بالطيب لأن المراعَى تَجافى أنفسِهن عما وهبنه وسمحن به فلا هن مكرهات عليه.
أما إذا كان اللفظ المستعمل منها غير فعل. فهو على نوعين:
أولاً: أن يكون مصدراً بمعنى الطيب.
وله مثال واحد هو قوله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29) .
فـ " طوبى " مصدر كبُشرى، ومعنى طوبى لك: أصبتَ خيراً وطيباً.
ثانياً: ألا تكون مصدراً ولا تكون حينئذ إلا صفة في المعنى أو المعنى
والإعراب معاً.
وهذا الاستعمال يستبد بكل أمثلتها.
وتقع صفة بالمعنى المذكور لعدة أمور
هي:
1 - أن تكون صفة للرزق وذلك كثير متعدد. .
منه قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا) .

الصفحة 377