كتاب جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

وَخَرَّجَ الْبَزَّارُ نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ. وَخَرَّجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا بِإِسْنَادٍ لَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِمُعَاذٍ: يَا مُعَاذُ، كَمْ تَذْكُرُ رَبَّكَ كُلَّ يَوْمٍ؟ تَذْكُرُهُ كُلَّ يَوْمٍ عَشْرَةَ آلَافَ مَرَّةٍ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ أَفْعَلُ، قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ هُنَّ أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ وَعَشَرَةِ آلَافٍ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ مَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ خَلْقِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْءَ أَرْضِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ مَعَهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ مَعَهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ مَعَهُ» . وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ذُكِرَ لَهُ امْرَأَةً تُسَبِّحُ بِخُيُوطٍ مُعَقَّدَةٍ، فَقَالَ: أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْهُ؟ سُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، فَإِذَا أَنْتِ قَدْ مَلَأْتِ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ وَالسَّمَاءَ وَالْأَرْضَ. وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كَانَ أَبِي يُحَدِّثُ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ ثُمَّ يَقُولُ: أَمْهِلُوا، سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَعَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَزِنَةَ مَا خَلَقَ وَزِنَةَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَمِلْءَ مَا خَلَقَ وَمِلْءَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَمِلْءَ سَمَاوَاتِهِ، وَمِلْءَ أَرْضِهِ، وَمِثْلَ ذَلِكَ وَأَضْعَافَ ذَلِكَ، وَعَدَدَ خَلْقِهِ، وَزِنَةِ عَرْشِهِ، وَمُنْتَهَى رَحْمَتِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَمَبْلَغَ رِضَاهُ وَحَتَّى يَرْضَى وَإِذَا رَضِيَ، وَعَدَدَ مَا ذَكَرَهُ بِهِ خَلْقُهُ فِي جَمِيعِ مَا مَضَى، وَعَدَدَ مَا هُمْ ذَاكَرُوهُ فِيمَا بَقِيَ، فِي كُلِّ سَنَةٍ وَشَهْرٍ وَجُمُعَةٍ وَيَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَسَاعَةٍ مِنْ

الصفحة 532