كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

قَوْلُهُ: "الْحَديثُ يُتَأوَّلُ" (¬36) أَىْ: يُنْظَرُ ما يَؤُولُ إلَيْهِ أَمْرُهُ فِى تَفْسيرِهِ، وَهُوَ: تَأْوِيلُهُ، مَأْخوذٌ مِنَ الْأوْلِ (¬37)، وَهُوَ: الرُّجوعُ، يُقالُ: آل المُلْكُ إلى فُلانٍ، أىْ: رَجَعَ.
قَوْلُهُ: "إذا (¬38) بَطَلَتْ وِكَالَةُ الْأصْلِ بَطَلَتْ وَكالَةُ الْفَرْعِ" أَصْلُهُ: مِنْ أَصْلِ الشَّجَرَةِ الْمُتَّصِلِ بِالْأَرْضِ، وَالْفَرْعِ مِنْ فُروعِها، وَهِىَ: أَغْصانُها الْمُرْتَّفِعَةُ، يُقالُ: فَرَعَ الْأَكَمَةَ، أىْ: عَلاهَا (¬39)
قَوْلُه: "مِنْ غَيْرِ تَفْريطٍ" (¬40) هُوَ: مِنْ فَرَط، أَىْ: تَقَدَّمَ، وَالْفَرَطُ: أوَّلُ الْوَارِدَةِ (¬41)، كَأَنَّهُ تَقَدَّمَ فِى الْبَيْعِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا اسْتِظْهارٍ. وَقالَ الْجَوْهَرِىُّ (¬42): فَرَطَ فِى الْأمْرِ يَفْرُطُ، أىْ: فَصَّرَ فيهِ وَضَيَّعَهُ حَتَّى فاتَ، وَكَذَلِكَ التَّفْريطُ.
قوْلُهُ: "فِى كَيْفِيَّتِه" (¬43) مَنْسوبٌ إلى "كَيْفَ" وَهِىَ كَلِمَةُ اسْتِفْهامٍ، أَىْ: كَيْفَ وَقَعَ (كَما قالوا فى الْكِميَّةِ) (¬44) فِى النَّسبِ إلَى "كَمْ" الاسْتِفْهامِيَّةِ، بِتَشْدِيدِ المْيمِ وَتَخْفيفِهَا (¬45).
¬__________
(¬36) خ: متأول والمثبت من ع والمهذب 1/ 355.
(¬37) ع: آل.
(¬38) ع والمهذب 1/ 357: فإذا والمثبت من خ، وهى الأصل.
(¬39) ع: أعلاها. تحريف. يقال فرعت الجبل: صعدته، وفرغتُ قومى: علوتهم بالشرف أو بالجمال. الصحاح (فرع).
(¬40) الوكيل أمين فيما فى يده من مال الموكل، فإن تلف فى يده من غير تفريط: لم يضمن. . . إلخ المهذب 1/ 357.
(¬41) الذى يتقدم الواردة فيهيىء لهم الأرسان والدلاء ويمدر الحياض ويستقى لهم. الصحاح (فرط).
(¬42) ........................
(¬43) فى المهذب 1/ 357 من جعل القول قوله فى أصل التصرف كان القول قوله فى كيفيته، كالزوج فى الطلاق
(¬44) ع: كما وقع الكمية: تحريف.
(¬45) من كم.

الصفحة 10