كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

قَوْلُهُ: "تَعَيَّنَ عَليْهِ [قَبولُهَا] (¬6) " أَىْ: لَزِمَهُ بِنَفْسِهِ (¬7) (وَعَيْنُ الشَّيْىءِ نَفسُهُ، يُقالُ: هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ، وَلا آخُذُ إِلَّا دِرْهمى بِعَيْنِهِ) (¬8) إِذا لَمْ يُرِدِ التَّوْكيدَ، فَإِنْ أَرادَ التَّوْكيدَ حَذَفَ الْباءَ.
قَوْلُهُ: "حُرْمَة مالِ [الْمُؤُمِنِ] (¬9) كَحُرْكَةِ دَمِهِ" الْحُرْمَةُ: هُوَ ما يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِنْهُ، وَلَا يَحِلُّ لَهُ انْتِهاكُهُ، كَما يَحْرُمُ قَتْلُهُ وَإِراقَةُ دَمِهِ.
قَوْلُهُ: " [وَيُعَرِّضُها] لِلْهَلاكِ" (¬10) أَىْ [يَنْصِبُها لَهُ وَيُظهِرُهَا لِمَنْ يَأْخُذُها] (¬11)، وَقَوْلُة تَعالَى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} (¬12) أَىْ: أَبْرَزْناها وَجَعَلْنَاهَا بِمَكانٍ يَرَوْنَها.
قَوْلُهُ: "مَكَّنَهُ" (¬13) [مَكَّنَهُ] (¬14) مِنَ الشَّيْىءِ وَأَمكَنَهُ، أَىْ: سَلَّطَهُ عَلَيْهِ، فَهُوَ قادِرٌ عَلَيْهِ لا يَمْنَعُهُ مِنْهُ مانِعٌ.
قَوْلُهُ: ["الِإغْماءُ" (¬15)] أُغْمِىَ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُغْمّى عَلَيْهِ، أَىْ: غُشِىَ (¬16) عَلَيْهِ، وَهُوَ مَغْشِىّ عَلَيْهِ (¬17).
¬__________
(¬6) خ: حفظها. وفى المهذب 1/ 359 فإن لم يكن من يصلح لذلك غيره وخاف إن لم يقبل أن تهلك تعين عليه قبولها.
(¬7) ع: بعينه وفى خ: بعينه مضروب عليها ومصوبة فى الحاشية بنفسه.
(¬8) ما بين القوسين ساقط من ع.
(¬9) خ: المسلم وفى المهذب 1/ 359: حرمة المال كحرمة النفس، والدليل عليه: ما روى ابن مسعود أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "حرمة مال المؤمن كحرمة دمه" وفى ع: المؤمن.
(¬10) خ: فيعرضها، وفى المهذب 1/ 359: لأنه يغرر بها ويعرضها للهلاك، وفى ع: يعرضها.
(¬11) خ: نصبها له وأظهرها لمن يأخذها.
(¬12) سورة الكهف آية 100.
(¬13) فى المهذب 1/ 359: وإن أودعه. . . لا يضمن لأنه مكنه من إتلافه فلم يضمنه.
(¬14) ساقطة من خ.
(¬15) الإغماء: ساقط من خ. وفى المهذب 1/ 359: وتنفسخ الوديعة بما تنفسخ به الوكالة من العزل والجنون والإغماء.
(¬16) ع: يغشى.
(¬17) عبارة الصحاح: وقد أغمى عليه فهو مُغمًى عليه، وغُمِىَ عليه فهو مَغمِى عليه على مفعول.

الصفحة 13