كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
قَوْلُهُ: ["أَمانَةٌ"] (¬18)، الْأمينُ: مُشْتَقٌّ مِنَ الْأمانِ، وَهُوَ ضِدُّ الْخَوْفِ؛ لأنَّهُ يأْمَنُ عَلَيْها فِى يَدهِ، وَلَا يَخافُ تَلَفَها.
قَوْلُهُ: "الْحِرْزَ" (¬19) هُوَ مِنْ أَحْرَزَ الشَّيْىءَ: إِذَا احْتاطَ فِى حِفْظِهِ، وَهُوَ: الْمَوْضِعُ الْحَصينُ. يُقالُ: هَذا حِرْزٌ حَريزٌ. وَيُسَمَّى التَّعْويذُ حِرْزًا؛ لِأنَّهُ يُحْرِزُ صاحِبَهُ، أَىْ: يَحْفَظُهُ وَيُحَصِّنُهُ مِمَّا يَحْذَرُ.
قَوْلُهُ: ["الْجَيْبُ" (¬20)] جَيْبُ الْقَمِيصِ (¬21) مُشْتَقٌ مِنْ جابَ: إذا قَطَعَ، يُقالُ: جُبْتُ الْقَميصَ أجُوبُهُ: إِذا قَوَّرْتَ جَيْبَهُ. وَالْمِجْوَبُ: حَديدَةٌ يُجابُ بهِا، أَىْ: يُقْطعُ، وَقَوْلُهُ تَعالى: {جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} (¬22) أَىْ: قَطَعوهُ. قَوْلُهُ: "الْكُمّ" لِلْقَميصِ (¬23)، أَصْلُهُ: الْغِطاءُ، وَالْجَمْعُ: أَكْمامٌ وَكِمَمَةٌ (¬24)، وَالْكُمَّةُ: الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ؛ لِأنَّها تُغَطِّى الرّأسَ.
قَوْلُهُ: "الْخاتَمَ" (¬25) فيهِ لُغاتٌ: خاتَمٌ بِفَتْحِ التَّاءِ؛ وَخاتِمٌ بِكَسْرِها؛ وَخاتامٌ؛ وَخَيْتامٌ (¬26). وَاشْتِقاقُها: مِنَ الْخَتْمِ عَلى الشَّيْىءِ كَىْ لا يُفْتَح، مِنْ خَتْمِ الدَّنِّ وَغَيْرِهِ.
¬__________
(¬18) خ: قوله: "الأمانة والأمين" وفى المهذب 1/ 359: الوديعة أمانة فى يد المودع فإن تلفت من غير تفريط لم تضمن.
(¬19) فى المهذب 1/ 359: إن لم يعين المودع الحرز لزمه حفظها فى حرز مثلها.
(¬20) ساقط من خ.
(¬21) جيب القميص: ليس فى ع.
(¬22) سورة الفجر آية 9 وانظر تفسير غريب القرآن 526 وغريب القرآن وتفسيره لليزيدى 89.
(¬23) للقميص: ليس فى ع. وفى المهذب 1/ 360 لأن الجيب أحرز من الكم؛ لأن الكم قد يرسله فيقع منه.
(¬24) مثل حُبٍّ وَحِبَبَةٍ كما فى الصحاح والمصباح (كمم).
(¬25) فى المهذب 1/ 360: وإن أودعه خاتما، وقال: احفظه فى البنصر فجعله فى الخنصر ضمن؛ لأن الخاتم فى الخنصر أوسع فهى إلى الوقوع أسرع.
(¬26) المنتخب لكراع 539 والصحاح والمصباح (ختم).
الصفحة 14
544