كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
قَوْلُهُ: "سَمِنَتْ ثُمَّ هُزِلَتْ" (¬17) [هُزِلَتْ] (¬18) بِضَمِّ الْهاءِ وَكَسْرِ الزّاىِ، عَلى مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ تُهْزَلُ، وَلا يُقالُ بِالْفَتْحِ.
قَوْلُهُ: "حالَ الْحَيْلولَةِ" (¬19) هِىَ فَيْعولَةٌ، مَصْدَرٌ مِنْ حالَ يَحولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّيىْءِ، مِثْلُ الْقَيْلولَةِ، مِنْ قالَ يَقيلُ، وَالْبَيْتوتَةُ مِنْ باتَ يَبيتُ، مَصْدَرٌ جاءَ عَلى غَيْرِ الْقِياسِ (¬20).
قَوْلُهُ: ["فَاسْتَحالَتْ"] (¬21) أَىِ: انْقَلَبَتْ عَنْ حالِها الَّتى كانَتْ عَلَيْها، وَكَذلِكَ حالَتْ (¬22).
قَوْلُهُ: "النُّعومَةِ" (¬23) هِى ضِدُّ الْخُشونَةِ، وَهِىَ: اللّينُ وَالْمُبالَغَةُ فِى الطَّحْنِ وَالدَّقِّ حَتَّى يَصيرَ ناعِمًا، أَىْ: ليَّنًا عِنْدَ لَمْسِهِ. يُقالُ: نَعُمَ الشَّيىْءُ -بِالضَّمِّ - نُعومَةً، وَنَعِمَ -بِالكَسْرِ- يَنْعَمُ أيْضًا (¬24).
وَالْخشِنُ: ضِدُّ الَّليِّنِ، يُقالُ: دَقيقٌ خَشِنٌ: إِذا لَمْ يَكُنْ ناعمًا، وَلَمْ يُبالَغ فِى طَحْنِهِ، وَثَوْبٌ خَشِنٌ: إذا كانَ غَزْلُهُ غَليظًا.
¬__________
(¬17) فى المهذب 1/ 370: وإن سمنت الجارية ثم هزلت ثم سمنت ثم هزلت: ضمن أكثر الثمنين قيمة.
(¬18) من ع.
(¬19) فى المهذب 1/ 370: وإن ألقت الجارية الولد ميتا. . . لا يضمنه. . . لأنه إنما يُقَوَّم حال الحيلولة بينه وبين المالك وهو حال الوضع ولا قيمة له فى تلك الحال.
(¬20) فى حاشية خ: قال البصريون: وزنه فيعولة، وقال الكوفيون وسواهم: وزنه فعلولة، وفيه كلام. وأدرجت هذه الفقرة فى نص ع وفيه: "بلام فيه" بدل "وفيه كلام" تحريف.
(¬21) من ع وعبارة خ: استحالت خلا. وفى المهذب 1/ 370: وإن غصب عينا فاستحالت عنده. . . إلخ.
(¬22) حالت القوس واستحالت: بمعنى، أى: انقلبت عن حالها التى غمزت عليها وحصل فى قابها أعوجاج. الصحاح (حول).
(¬23) فى المهذب 1/ 371: لأن تفاوت الدقيق فى النعومة والخشونة ليس بأكثر من تفاوت الحنطة فى صغر الحب وكبره.
(¬24) عن الصحاح وبعده: مثل حذِر يحذر، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما: نَعِم يَنْعُم مثل فَضِل يَفْضُل، ولغة رابعة نعم ينعم بالكسر فيهما وهو شاذ.
الصفحة 22